في الحقيقة، نلاحظ أن الناس يميلون للمرض أكثر في الشتاء. هل فكرت يومًا في السبب وراء ذلك؟ خلال الشتاء، تجد البكتيريا والفيروسات بيئات مواتية للانتشار والتكاثر، مما يؤدي إلى زيادة الإصابة بالأمراض.

لم يستطع العلماء تقديم إجابة قاطعة على سؤال "لماذا يمرض الناس أكثر في الشتاء؟"، ولكنهم طرحوا بعض الفرضيات بناءً على تغير سلوكياتنا وتأثير فصل الشتاء على نظام المناعة.

تشير الدكتورة راشيل لوي، من مدرسة لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة، إلى أن الفيروسات تنتشر بشكل أكبر في فصل الشتاء، وتقول: "لا نعلم بالضبط إذا كان الطقس أو السلوك البشري هو السبب وراء ذلك".

أحد الأسباب التي قد تجعلنا نمرض أكثر هو بقاؤنا داخل المنازل لفترات أطول.

وفقًا لإحدى هذه النظريات، يمضي الناس وقتًا أكبر في المنزل خلال الشتاء للوقاية من البرد. وبسبب إغلاق النوافذ، يزيد تنفس الهواء نفسه بين الأشخاص.

نظرية أخرى تشير إلى أن الهواء البارد والجاف في الشتاء يمكن أن يؤثر سلبًا على جهاز المناعة، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.

بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الطقس البارد إلى إبطاء نشاط الخلايا واستجابة جسمنا للهجمات الخارجية. وهذا يسمح للفيروسات بمهاجمة الخلايا البشرية.

وأخيرًا، يُعتقد أن نقص فيتامين D، الذي يقوي جهاز المناعة، يلعب دورًاهاما، لكن لا يوجد دليل علمي حول هذا الموضوع.

يؤثر الطقس البارد على الجهاز التنفسي.

عندما يدخل الهواء البارد إلى الأنف، يتم تسخينه بشكل طبيعي عن طريق الأغشية المخاطية. لسوء الحظ، هذه الحرارة تسبب جفاف الغشاء المخاطي. ونتيجة لذلك، يوفر الغشاء المخاطي للأنف المجفف حماية أقل ضد الفيروسات.

أحد التأثيرات الأخرى للهواء البارد والجاف هو أنه يمكّن الفيروسات من البقاء معلقة في الهواء لفترات أطول. بمعنى أن الفيروسات التي تنتشر من الأشخاص المرضى تظل في الهواء الجاف أطول، مما يزيد من خطر انتشارها.

يُعرف أيضًا أن الطقس البارد يجعل الفيروسات والبكتيريا أكثر مقاومة.  

من المهم تذكر أن الفيروسات والبكتيريا لها قدرة خاصة على مقاومة البرودة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم انخفاض درجات حرارة الهواء والرطوبة في تسهيل بقاء وتكاثر هذه الكائنات الدقيقة.

بالإضافة إلى ذلك، تصبح الطبقة الدهنية المحيطة بالفيروسات والبكتيريا أكثر صلابة في الهواء البارد، مما يزيد من قدرتها على الحماية. ولحسن الحظ، يمكن القضاء على معظم الفيروسات والبكتيريا بفعالية عن طريق التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

في سياق الحديث عن الأشعة فوق البنفسجية، هناك نقطة أخرى تستحق الذكر.

يمكنك أيضًا حماية نفسك من البكتيريا والفيروسات في مطبخك باستخدام تقنية الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ثلاجة بيكو المزودة بتقنية HygieneShield™‎. تقوم هذه التقنية بتطهير الأطعمة باستخدام أشعة مشابهة لأشعة الشمس، وتقضي على 99.9% من البكتيريا والفيروسات*. تعمل منطقة التعقيم الخاصة بها على تنظيف سطح كل الأطعمة المعبأة داخل الثلاجة دون التأثير على جودتها.

* تقضي على الإشريكية القولونية، المكورات العنقودية الذهبية، وفيروس كورونا البشري 229E

خلاصة القول، جفاف خلايا الشعب الهوائية للأشخاص في الأجواء الباردة والجافة، قلة التهوية، بقاء الناس في الغالب داخل المنازل، وضعف الجهاز المناعي، تُعد من العوامل المعروفة التي تساهم في زيادة حالات الإصابة بالإنفلونزا خلال فصل الشتاء.