يشتهر فصل الشتاء بكونه موسم لنزلات البرد، ولكن مع بعض الممارسات الواعية يمكن أن تظل مستعدًا وتستمتع بالموسم على أكمل وجه.
تناول الأطعمة الموسمية
يتميز فصل الشتاء بوفرة في الفواكه والخضراوات الموسمية اللذيذة والمليئة بالعناصرالغذائية التي تدعم المناعة. فكّر في الأمر باعتباره وسيلة طبيعية لتوفير ما يحتاجه الجسم تمامًا للنشاط في الطقس البارد.
الخضراوات ذات الجذور: يعتبر الجزر والبطاطا الحلوة والجزر جميعها غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تساعد في الحفاظ على قوة الجسم. يمكن شوي هذه الخضراوات بقليل من زيت الزيتون ورش بعض الأعشاب للحصول على طبق جانبي شهي ومعزز للمناعة.
الفواكه الحمضية: يتوفر البرتقال والجريب فروت والليمون في فصل الشتاء مما يحقق وفرة في فيتامين ج. حيث يوفر كوب من عصير البرتقال الطازج في الصباح أو شريحة من الليمون في الشاي بداية منعشة لليوم.
الخضراوات الورقية الداكنة تحتوي خضراوات الكرنب والسبانخ على فيتامينات أ، ج، هـ. ويمكن إدخال هذه الخضراوات بسهولة في وجبات الشتاء، سواء في الشوربات أو الطبخات أو السلطة الدافئة.
الحفاظ على النشاط والدفء
على الرغم من أن البيات الشتوي قد يكون مغريًا حتى فصل الربيع، إلا أن الحفاظ على النشاط خلال أشهر الشتاء أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة. تساعد ممارسة التمارين الرياضية في الحفاظ على عمل الجهاز المناعي بأفضل ما يكون، حتى عندما يكون الطقس في الخارج سيئًا.
المشي في الشتاء: استعد للاستمتاع بالهواء المنعش أثناء المشي السريع. فالمشي لا يقتصر دوره على تنشيط الدورة الدموية فحسب، بل يوفر أيضًا فرصة للاستمتاع بضوء النهار الذي تزداد الحاجة إليه خلال فصل الشتاء.
الأنشطة الداخلية: في تلك الأيام شديدة البرودة، يمكن للأنشطة الداخلية مثل اليوجا أو تمارين الرقص أن تحافظ على حركة الجسم دون الحاجة إلى الخروج في البرد. بالإضافة إلى ذلك، ينتابك شعور بالرضا عند إتقان تمرين اليوجا بينما تتساقط الثلوج في الخارج.
إنشاء مساحة مريحة وهادئة
يعتبر فصل الشتاء الوقت المثالي لتبني مفهوم المرح (hygge)، وهو المفهوم الدنماركي لخلق بيئة دافئة ومريحة. إن المنزل المريح لا يغذي الروح فحسب، بل يدعم أيضًا الصحة العامة التي تحافظ بدورها على قوة الجهاز المناعي.
الإضاءة الدافئة: يمكن للإضاءة الهادئة والدافئة أن تجعل المنزل يبدو جذابًا وهادئًا. احرص على إضافة بعض الشموع أو الأضواء السحرية لإضفاء جو هادئ خلال أمسيات الشتاء الطويلة.
المفروشات المريحة: يمكن أن يؤدي وضع البطانيات والوسائد والأغطية ذات الجودة إلى تحويل أي غرفة إلى ملاذ مريح. يصبح الاسترخاء مع كتاب جيد أو مشاهدة فيلم مفضل أكثر متعة عندما تكون محاطًا بمفروشات مريحة.
العلاج بالروائح العطرية: تساعد روائح مثل اللافندر والكافور والنعناع على خلق بيئة هادئة تعزز الشعور بالراحة والرفاهية. كما يمكن للزيوت العطرية أو الشموع الطبيعية التي تحتوي على هذه الروائح أن تُحسّن الحالة المزاجية لأي مكان.
قوة العمل المشترك
غالبًا ما يشكل فصل الشتاء فرصة للتجمع مع الأحباء، وهذه الروابط لا تقل أهمية عن أي ممارسة صحية أخرى. حيث إن مشاركة الضحك والقصص والوجبات مع العائلة والأصدقاء يمكن أن تصنع المعجزات لروحنا المعنوية.
التجمعات الشتوية: سواء كان ذلك عبارة عن حفل عشاء صغير أو لقاء افتراضي، فإن قضاء بعض الوقت مع الأحبة يعد وسيلة رائعة لتحسين المعنويات. يمكنك تنظيم مائدة طعام حيث يجلب الكل طبقًا يبعث على الدفء والراحة.
أمسيات اللعب: يمكن أن تخلق أمسية دافئة للعب ألعاب الطاولة ذكريات لا تُنسى والكثير من الضحك. سواءً كانت منافسة في لعبة سكرابل أو لعبة ألغاز بسيطة، فإن تجربة المشاركة تُضفي البهجة وتقوي الروابط.
العادات الشتوية: يمكنك الاستمتاع بالعادات الشتوية، مثل إعداد الحلوى في العطلة معًا، أو مجرد الجلوس حول المدفأة وتبادل القصص. إن هذه اللحظات من القرب لا تخلق الفرح فقط، بل توفر أيضًا الدفء العاطفي الذي لا يقل أهمية عن الدفء الجسدي.
إن الشتاء هو فصل التناقضات حيث: الطقس البارد والنيران الدافئة، والليالي الطويلة والاحتفالات المبهجة. ومن خلال تناول الأطعمة الموسمية المفيدة والمحافظة على النشاط والحيوية وتخصيص مساحة مريحة وقضاء وقت ممتع مع الأحبة، يمكنك تعزيز المناعة والاستمتاع بالموسم بكل ما فيه من برودة. ففي الواقع، لا تقتصر الصحة في فصل الشتاء على تجنب نزلات البرد فحسب، بل إن الأمر يتعلق باستقبال الموسم بروح من البهجة والراحة..
إن الحياة الصحية تبدأ بتناول الطعام الصحي، وتسهّل بيكو الحفاظ على أسلوب الحياة هذا بفضل أجهزتها المنزلية المبتكرة وأدوات المطبخ الإبداعية. ابتداءً من الأفران المتقدمة وصولاً إلى الخلاطات الفعالة، تساعدك بيكو على تسهيل إعداد الوجبات، مما يمنحكِ الفرصة للتركيز على تغذية نفسكِ وأحبائكِ. لذا، نتمنى لكم شتاءً مليئًا بالعافية والدفء والكثير من المرح!