الهرم الغذائي هو مُخططٌ للطعام الذي يجب تناوله للحصول على نمط حياة صحي أكثر. ولكن، في الواقع وعندما يتعلق الأمر بالأطفال، فليس من السهل دائمًا الاعتماد على أفضل الخيارات والحصول على العناصر الغذائية الضرورية. وإضافة إلى ذلك، فإن للأطفال احتياجات خاصة؛ لأن جهازهم العصبي لا يزال في مرحلة النمو. إليكم 5 نصائح لتحسين طعام الأطفال ونظامهم الغذائي.
1. جرِّبوا مفهوم طبق الأكل الصحي من هارفارد بدلًا من الاعتماد على الهرم الغذائي
فكروا في الهرم الغذائي على أنه قائمة التسوق الخاصة بكم. حيث يعرض أنواع الأطعمة المختلفة التي يجب أن تكون موجودة في النظام الغذائي الصحي. ومع ذلك، فقد يكون تقرير الكمية المناسبة من كل طعام في وجبة واحدة أمرًا غير يسير؛ ولذلك ابتكر خبراء التغذية في كلية هارفارد للصحة العامة طبق الأكل من هارفارد كعنصر مُكمِّل.
يُسهِّل مفهوم طبق الأكل من هارفارد عملية الاطلاع على الحصة التي يجب أن تكون موجودة في طبق الأكل الصحي. حيث يقدم دليلًا بصريًّا لضمان الفهم الصحيح. فمن خلال نظرة واحدة، يمكنكم معرفة ما إذا كان الطبق يحتوي على المزيج الصحيح والنسب المعقولة من الخضراوات، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية، والزيوت. كما يضمن أيضًا شرب كمية كافية من المياه.
تختلف الحصة بين البالغين والأطفال، ولكن التقسيم واحد في الحالتين. ويعني ذلك أن بإمكانكم استخدام هذا الدليل للأطفال ولأنفسكم ولغيركم من البالغين في المنزل.
ويكون التصنيف كما يلي: نصف الطبق على الأقل يجب أن يتكون من الفواكه والخضراوات. وكلما زاد تنوعها من حيث النوع واللون كان ذلك أفضل. ستكون الخضراوات والفواكه هي المصدر الرئيسي للفيتامينات والمعادن في نظامك الغذائي. ويجب أن يكون ربع النصف الباقي من الطبق من البروتينات. ودائمًا ما يتمثل أفضل وأنظف مصدر للبروتين في الأسماك والبيض والدواجن والبقوليات والفواكه المجففة. حاولوا تجنب اللحوم المُصنَّعة مثل السجق واللحوم الباردة. ويجب أن يتكون باقي الطبق من الكربوهيدرات التي تمنحكم أنتم وأطفالكم الطاقة لأمد طويل. البطاطس، والحبوب الكاملة مثل الأرز أو الكينوا، أو المنتجات المشتقة منهم هي مصادر جيدة للكربوهيدرات.
2. اختاروا أنظف أنواع البروتين
هل تعلمون أنه يصعب على أجسادنا هضم أنواع معينة من البروتين؟ ويزيد ذلك عند الأطفال، حيث تكون وظائف أجسامهم أكثر عُرضة للإصابة بالإرهاق. ولذا حاولوا تجنب إرهاق أعضاء الإخراج في جسم الطفل (الكلى والكبد)، وينبغي لكم اختيار أنظف أنواع البروتين المتاحة.
مع وضع ذلك في الحُسبان، فقد تفكرون في تقديم وجبة من الوجبات اليومية تحتوي على بروتين نباتي ووجبة أخرى تحتوي على بروتين حيواني. وتأتي أنظف أنواع البروتين الحيواني من الأسماك والبيض، ودائمًا ما يكون من الأفضل تقديمها مع الخضراوات. وسوف يُكمل هذا كمية البروتين التي تتناولونها أنتم وأطفالكم، ويساعد الجسم في التخلص من الفضلات بكل سهولة.
3. لا تنسوا وضع دهون صحية في كل وجبة
الدهون هي عنصر أساسي لنمو الطفل نموًّا صحيًّا، ولكن يجب اختيارها بعناية. تأتي أفضل الدهون من زيت الزيتون البكر الممتاز، والفواكه المجففة، والبذور، وصفار البيض، والأفوكادو. زيت الزيتون البكر الممتاز هو أيضًا الخيار الأفضل للطهي الصحي. الأنواع الأخرى من الدهون -مثل: الدهون المشبعة، والدهون التقابلية، وزيت الخضراوات المكرر، والزبدة- ليست صحية بنفس القدر وينبغي تجنبها.
4. الطعام الفائق الجودة الغني بالكالسيوم
ما أول شيء يخطر على بالكم عندما نقول الكالسيوم؟ إذا كانت منتجات الألبان، فأنتم على صواب. ولكنكم مخطئون أيضًا. من الصحيح أن منتجات الألبان غنية بالكالسيوم ولكنها ليست المصدر الوحيد. قد تكون هذه أخبارًا جيدة لآباء وأمهات الأطفال الذين يعانون حساسيةً من منتجات الألبان أو غيرها من المشكلات الصحية التي تتطلب الالتزام بنظام غذائي معين لا يحتوي على منتجات الألبان.
ولحسن الحظ، تقدم الطبيعة العديد من العناصر الغذائية الغنية بالكالسيوم أيضًا. على سبيل المثال، يمكن بكل سهولة استبدال كوب من الحليب بحصة من البروكلي، أو ملعقة من بذور السمسم، أو قبضتين من اللوز، أو اثنتين أو ثلاث سمكات من أسماك السردين الصغيرة. وللمساعدة في وصول الكالسيوم إلى عظامنا؛ ليس هناك أفضل من قضاء بعض الوقت يوميًّا في الشمس.
5. الحبوب الكاملة هي الأفضل دائمًا
لا تزال حبوب الإفطار هي مصدر التغذية الرئيسي في العديد من البلدان. والسر هنا يكمن في الاعتماد دائمًا على الحبوب الكاملة بدلًا من الحبوب المُصنَّعة. توجد حبوب الإفطار في صورة حبوب كاملة في الطبيعة. أرز الحبوب الكاملة، والخبز، والمعكرونة هي مصادر غنية بالفيتامينات، والمعادن، والكربوهيدرات، والدهون، والزيوت، والبروتين.
الحبوب المُصنَّعة هي حبوب مُعالَجة؛ وهذا يعني فقدانها العديد من العناصر الغذائية. ويكون المنتج المتبقي غنيًّا بالكربوهيدرات وليس أكثر من ذلك. الحبوب المُصنَّعة أو "البيضاء" تمدنا فقط بالطاقة "الفارغة" - وتحتوي على القليل من العناصر الغذائية؛ ولذا فهي ليست مرغوبة بنفس القدر.